هل الله حكيـــــــــــــم كي يأمر بهذا؟

(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)
....ما هي تلك العباده التي يريدها الله من عباده ؟........ أهي تلك الطقوس المفروضة ؟....هل الله بتلك السطحية فيكتفي بتلك الأوامر (البدنيّه) مع قليل من النواهي الأخرى لكي يمنح هداياه وجوائزه لمن يحسن ادائها .... أهذا هو السبب والهدف السامي من الخلق ...إذن فلماذا خلق الله العقل بتعقيداته المذهلة وخياله الخصب ونزوقه الثوري الفطري ...أليس من الأجدرواللائق هنا أن يكتفي الله بأن يحدّ من القدرات الإستيعابية اللامتناهيه ويحصرها في قدرةٍ أدنى كافية لإستيعاب تلك الطقوس فقط لكي لا ينزق ذلك العقل ويتمرد على المطلوب منه ؟....أليست تلك الطقوس من السهولة بحيث لا يستدعي خلق عقلاً بهذه المواصفات الجبارة لكي يقوم بها ؟....لا يمكن قبول الدعوة إلى تقزيم ذلك العقل العظيم ومصادرة حريته ...إن كان الله هو من صقل بمهارته ذلك الدماغ فعليّه أن يستغلّه في غير تلك الأوامر والزواجر التافهه ... ...

هل من المنطق أن نصنع طائرة نفاثة لكي تقلـّنا إلى مكان يبعد عنـّا عشرة أمتار ...!..هذه مقاربة ما بين العقل وقدرته على إستيعاب وأداء طقوس لا تستلزم منه سوى النزر اليسير من التفكير ...إذن فماهي الحكمة من خلق كل تلك التعقيدات في الدماغ بينما المطلوب منه شيئ هامشي لا يستدعي تلك التعقيدات ...مجرد تساؤل.


قد يقول المدافع عن دينه أن الدين جاء معالجاً لجميع مناحِ الحياة وراسماً لها الطريق الصواب وأن الميل عن ذلك الطريق سوف يؤدي بالبشرية إلى ترديّها وهلاكها ....

بالطبع لا يمكننا القبول بتلك المقولة لأن شواهد ما مضى من تاريخ الأديان كافية لإثبات سقوطها....ونظرة سريعة إلى تاريخ وحاضر عظماء المبدعين بكافة تخصصاتهم نجدهم ما برعوا إلا بعد أن همشوا دينهم وأنزلوه إلى مرتبة أدنى من علومهم وطموحاتهم ....

الحضارات القديمة والحديثة لم تـُبني على أساس العقل الديني وتعاليمه المتواضعه , إنما سطعت تلك الحضارات وعلومها بفضل الفائض العقلي الذي اُحسن إستثماره في ما ينفع وسُخـّرت إمكانياته في بناء واقعه ومستقبل أجياله وإرجاء موضوع السماء إلى أجل غير مسمّى ....ومن المؤكد بأن ذلك الأجل لن يُسمـّى .

اذا قبلنا وامنا بان المدعو الله خلق الانس والجن لعبادته , طيب نسال لماذا خلق الحيوانات والحشرات ؟ طبعا هناك اجابه فتاكه عند بعض المؤمنيين حيث سيخرج لك لسانه الابيض الطويل ويقول :ياهذا ماذا دهاك؟ كل شيء يسبح ويصلى لله ولكنكم لاتفقهون تسبيحهم وهنا يخيل له بانه فجعك وباغتك باجابته السريعه المسترجعه من كتاب قد قراءه ام خطيب قد كذب عليه بمثل هذه الخرده من التفكير الديني , ومن هنا قبل ان يستجمع اركان تفكيره ويرجع الى توازنه المكذوب عليك ان تستفهمه ببراءه وسذاجه الطفل حتى لاتخرجه من حاله النشوة التى تعتريه وتفقده لمعه الغباء المشعه من عينيه وهل الله محتاج لتسبيح حشره ؟ وماذا يفعل بمثل هذه التسبيحه المتهاويه من فم ذبابه ام بعوضه؟ هل تشبع غروره ؟ اليوم اذا اراد انسان ان يتملق شخص نافذ في الدوله عليه ان يبذل الكثير من الوقت ومن الجهد ومن الكلام المعسول والرشاوي ليرضي غرور هذا المتنفذ حتى يقضي حاجته , فما بالك بالله المغرور حين يخلق الحشرات ليرضي غروره ونفسيته المريضه , فاذا كان الانسان يتملق انسان يحتاج الى الكثير من الجهد, فكيف اذا كان هذا هو الخالق والمبدع يخلق حشره لتتملقه , وكما قال رجل اعمال اذا الله خلق البشر لعبادته , فما الداعي لقدرة عقل تجاوزت خرافه الله , فاما ان يكون الخالق قد اخطا فهذا يدل على عدم كماله وجهله , واما ان يكون المخلوق (العقل ) قد تطور وتفوق على خالقه وهنا اصبح العقل هو الله حيث ان قدرة العقل فاقت قدرت الله , يطول الكلام في خرافه الله , هذا ماخطر ببالى بعد قراءة تساؤلات رجل اعمال .

مع اطيب المنى

رجل أعمال كتب:

(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)

هل من المنطق أن نصنع طائرة نفاثة لكي تقلـّنا إلى مكان يبعد عنـّا عشرة أمتار ...!.. .

عجبتني هذه العبارة انت ذكرتي بمثل قديم دائما ارددة

وهو ( علك المهبول مالي فمه) بمعنى اذا اراد المهبول مضغ علك (لبان) فيملي فهمة اكثر من اللازم حيث ستكون عملية المضغ بشكل صعب

شكرا على هذا الموضوع الشيق