ما هو الالحاد؟ وما هي اللاادرية؟

"ما هو الالحاد؟"

يتميز الالحاد بغياب الايمان في وجود الالهة. و بصفة عامة فان هذا الغياب في الايمان ياتي اما من خلال الإختيار المدروس؛ او من خلال عدم مقدرة فطرية (متأصلة) في الايمان بالتعاليم الدينية والتي تبدوا _حرفيا_ شيئ لا يصدق. و الالحاد ليس افتقار شخص الى الايمان متولد من جهل بسيط بالتعاليم الدينية.

بعض الملحدين يذهبون ابعد من مجرد غياب الايمان بوجود الالهة ؛ بل يتعدوا ذلك الى الايمان ان مجموعة محددة من الالهة , او جميع الالهة لا توجد. مجرد الافتقار الى الايمان بالالهة يمكن الاشارة اليه على انه موقف "الملحد الضعيف" ؛ بينما الايمان بان الالهة ليست موجودة _او لا يمكن لها ان توجد_ فيعرف بال "الالحاد القوي".

اما بشأن الأناس الذين لم يتعرضوا لمبدأ "الله" _او "الرب": ما اذا كانوا ملحدين ام لا فهو موضوع نقاش_جدل. و بما أنه ليس من العادة أن تقابل شخصا لم يتعامل بتاتا مع "الدين", فهو ليس نقاش ذات أهمية.

و من جهة أخرى , فأنه من الضروري ملاحظة الفرق بين موقفي "الالحاد القوي" و "الالحاد الضعيف". فال"الالحاد الضعيف" هو شكوكية مبسطة _ المترجم: الشكوكية: مذهب يقول بأن المعرفة الحقيقية أو المعرفة في حقل معين غير محققة أو مؤكدة , و في موضع آخر هي الشك في مبادئ الدين الأساسية (كالخلود و الوحي الخ...) هذا التعريف مأخوذ من قاموس المورد_ بينما "الالحاد القوي" فهو ايمان صريح بان الله _او الرب_ لا يوجد. نرجوا عدم الوقوع في فخ الافتراض أن جميع الملحدين هم "ملحدون اقوياء" _المترجم: يجب الا تاخذ كلمتا قوي و ضعيف على انها وصف لقوة الشخصية او مدى تعمق الملحد في الفكر الالحادي و لكنهما كلمتان لوصف نوعين مختلفين من الملحدين. هناك فرق كبير بين الموقفين "القوي" و "الضعيف", و ليس مجرد مسألة درجات.

بعض الملحدين يأمنون بعدم وجود كل الالهة _المترجم: في الاديان المختلفة؛ و آخرون يحدون الحادهم لآلهة محددة , مثل الإله المسيحي , بدلا من انكار الجميع بشكل عام.

" و لكن أليس (عدم الإيمان) في الله هو مثل (الإيمان) بعدم وجوده ؟ "

بالتأكيد لا. (عدم الإيمان) في افتراض _المترجم: (افتراض) proposition عرض, مقترح , الجملة الخبرية: قول يحتمل الصدق أو الكذب لذاته_ يعني أن الشخص لا يؤمن أن يكون هذا الإفتراض صحيحا. (عدم الإيمان) أن شيئا هو صحيح لا يكافئ (الإيمان) أنه خطأ: فيمكن ببساطة لشخص أن لا يملك أي فكرة ما إذا كان هذا الإفتراض صحيحا أم خطأ. و الذي يؤدي بنا إلا اللاأدرية.

" ما هي اللاأدرية إذا ؟ "

لقد صيغ مصطلح " اللاأدرية " عن طريق البروفسور _الأستاذ_ ت. ه. هكسلي في إجتماع لمجتمع ما وراء الطبيعة metaphysical society _منظمة_ في عام 1876. لقد عرف اللاأدري بالشخص الذي ينكر كلا من الإلحاد ("القوي") و الإيمان , و الذي اعتقد أن السؤال عن ما إذا كانت لقوة عليا وجود أم لا هو سؤال لم يحل و غير قابل للحل. و لوضعها في إطار آخر فاللاأدري هو شخص يؤمن بأننا لا نعرف على وجه التأكيد ما إذا كان الله موجود. و بعض اللاأدريين يؤمنون بأننا لا يمكننا أن نعرف أبدا.

و لكن في السنين الأخيرة , مع هذا , استعمل مصطلح اللاأدري لوصف هؤلاء الذين يعتقدون ببساطة أن الدليل مع أو ضد الله هو غير حاسم , و لهذا فإن الموضوع لم يفصل فيه.

لتقليل كمية التشوش _ الإرتباك_ في استعمال مصطلح اللاأدرية , فمن المفضل أن هذا الإستعمال يأسس على اعتقاد أننا لا يمكننا معرفة ما إذا كان الله موجود يمكن وصفه " اللاأدرية الصارمة " و الإستعمال المؤسس على الإعتقاد بأننا لا نعرف حتى الآن يمكن وصفه " اللاأدرية التجريبية ".

الكلمات هي أشياء زلقة _غير محددة بشكل كافي في المعنى , و اللغة هي غير دقيقة. احذر افتراض أنك يمكن تحليل وجهة النظر الفلسفية لشخص ببساطة من حقيقة أنه هو أو هي يدعوا نفسه ملحد أو لاأدري. فعلى سبيل المثال , كثير من الناس يستعملون مصطلح اللاأدرية لتعني ما يشار إليه هنا على أنه " الإلحاد الضعيف " , و استعمال كلمة "الإلحاد " فقط عندما يشيرون إلى " الإلحاد القوي ".

احذر أيضا أنه بسبب أن كلمة " ملحد " لها العديد من المعاني _ لها العديد من الظلال , فإنه من الصعب التعميم عن الملحدين. و لكن الشيئ الذي يمكن أن تقوله بالتأكيد بأن الملحدين لا يؤمنون بالله. فعلى سبيل المثال , إنه بالتأكيد ليس كل الملحدين يؤمنون بأن العلم هو أفضل طريقة لمعرفة الكون.

للمزيد افتح المصدر

http://www.arabatheist.humanists.net/final_pages/atheism/introduction_to_atheism.htm

الناس ببساطه سئمت من تحكم وطيش رجال الدين
ربما هنا ملحدين بسبب افكار او اطلاع او شكوك
لكن هناك اناس تم استعبادهم باسم الله فتركو الدين
لانهم تساءلو هل نحن نعبد الله ام رجال الدين