هل سمعتم عن شخص يدعا ( فيراخت )؟؟؟
السلام عليكم مجددا يا أيها الأحبة و كل يوم و ليس عام فقط و انتم بخير و صحة و سلامه. اشتقت لهذا المنتدى الحر فقد أبعدني قليلا عنكم الشديد القوي مثل ما يقال بالمصري , فكم أنا سعيد بعودتي و وجودي بينكم. كم هي أجواء العيد لطيفة مقارنة بشهر الظلام و الشهر الذي تشل به الحركة و أجبار الناس طوعا على نمط تقليدي ورثناه من آبائنا و أجدادنا الأولين, اذ يصبح النشاط و الحركة بعد أن تغيب الشمس و لا يخفى على أحد ما هي الكائنات التي يزداد نشاطها ليلا. على كل حال أشرقت الشمس من جديد و ها نحن عدنا الى حياتنا الطبيعية مجددا. أحببت أن اذكر موقف حصل معي بعد انتهاء الظلام و اشراق الشمس من جديد في بلدنا الحبيب الكويت و تحديدا في احد الحفلات الغنائية في أحد الفنادق.
ذهبت في احدى ليالي العيد الى حفلة غنائية و كان بصحبتي زوجتي و ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الرابعة من العمر. و بينما كنا جالسين مستمتعين بالأنغام الموسيقية و صوت الفنان الجميل و كنا تقريبا في منتصف السهرة, لاحظت أن ابنتي و كأنها تتكلم مع نفسها بداية اعتقدت أنها تكلم نفسها بحكم أنها طفل صغير و هي بالأحرى ليست بمصغية الى الأغاني, و لكن ما لبثت الا و أنا أراها و كأنها فعلا تخاطب شخص ما علما بان المقاعد التي بجانبها خالية و لا يوجد بها احد. ثم سألتها و استفسرت عن مع من تتكلم فأجابتني مع ( فيراخت ) فقلت من هو فيراخت ,قالت السيد الذي كان يجلس بجانبا وهو لتو غادر. فأدركت أنه من الممكن أنها كانت تتكلم مع شبح لأنني متأكد أن المقعد كان خالي, فلم أزد على سؤالي السابق لها أي كلمة لكي لا افتح لها باب بالتفكير بذلك الامر و الفت انتباهها عن الأشباح و وجودهم في هذا الكون.
أثناء حديث ابنتي لما رأت و سؤالي لها عنه , كان الرجل الذي يجلس بالخلف وراءنا قد سمع الحديث الذي دار و لم اعلم ذلك الا عندما أنتهت الحفلة و خرجنا. كنا خارجين متجهين الى السيارة و أذا بشخص يناديني و يقول لو سمحت!! فأجبت هل تناديني؟ فقال نعم و قال هل لي بكلمتين معك على انفراد؟ فأستأذنت زوجتي و طلبت منها الانتظار قليلا ثم ذهبت الى الرجل.
سلم علي و قال لي بأنه أولا آسف لأنه سمع ما دار بيني و بين أبنتي و أردف انه لم يقصد ذلك و كان صدفة. فقلت لا عليك فالأمر ليس بذلك الأهمية, قال ربما بالنسبة لك و لكنني لم اطلب الحديث معك الا بسبب ما رأيت فانا يوجد لدي استفسار. فأجبته تفضل و أتمنى أن يكون مختصر لأنك تعلم أن العائلة تنتظرني. فقال أذن دعني ادخل بالموضوع مباشرة و أكمل قائلا أنت تعلم انه لم يكن احد يجلس بجانب ابنتك صحيح؟ أجبته نعم, قال أذن لماذا لم تقل ذلك لابنتك بأنه خال بعدما أجابت أنها تتحدث مع شخص يدعا فيراخت؟ قلت له بان من مسؤوليتي أن اربي ابنتي تربية سليمة و ربما الذي كانت تتحدث معه شبح و أنا اعتقد أن جعل الأطفال تنشغل بأمور كالأشباح يضرهم و هذا ما أحاول أن اربي ابنتي عليه و أن لا ازرع بعقلها تلك الأفكار التي لا تنفع احد. فقال أنا معك بأنها لا تنفع و لكن الأطفال ان لم يسمعوا عن ذلك بالبيت سوف يسمعونه من مصادر عدة كالأصدقاء و المدرسة و نحو ذلك. قلت أنت محق و لكن الطفل يعتمد اعتماد كبير على الوالدين و يحاول في كثير من الأحيان تقليدهم فان وجد تلك الأفكار عندهم فسوف يتبناها بشكل اكبر و اضافة على ذلك فانا أن ذكرت ابنتي موضوع يتضمن الأشباح و أي شي غيبي فأحاول أن أحوله لمزاح بحكم سنها الصغير و عدم مقدرتها على الاستناد الى المنطق أو أنني أتجاهل الموضوع كما حدث قبل قليل. فقال لي هل أنت متأكد بأنها طريقة صحية للطفل و هل أنت لا تؤمن بالأشباح؟ فقلت يا عزيزي هكذا يطول الحديث و أنت تعلم بان العائلة تنتظرني و أتمنى أن تأذن لي بالانصراف. و تبادلنا التحية وذهبت.
من يريد أن يعرف مع من كانت تتكلم ابنتي يقرءا اسم ذلك الرجل بالعكس
الرئيسية 
