هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Email:humanist.voice@gmail.com
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مجرد قصة سوالف يعني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
rrethinkerr

rrethinkerr


المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 09/11/2007

مجرد قصة سوالف يعني Empty
مُساهمةموضوع: مجرد قصة سوالف يعني   مجرد قصة سوالف يعني Emptyالثلاثاء نوفمبر 13, 2007 6:56 am

كنت جالسا انتظر دوري في احدى الوزارات و كان يوجد كثيرون من المراجعين و اذا بالشخص الذي بجانبي يضع يده على جبينه و ملامح الالم تظهر عليه فسألته ان كان بامكاني المساعده فاجابني بشكرا و لا اعتقد انك تستطيع مساعدتي و قلت له ما الذي جعلك تتاكد فانت لا تعرفني ربما بعثني الله لك فقال لي يا عزيزي انا لم اترك مستشفى نفسي او عياده الا و ذهبت لها و لم اترك شيخ دين الا و عرضت له حالتي من دون أي جدوى فانهى حديثه بهذه الجمله شكرا يا عزيزي و انا مقدرلك هذا التعاطف و اتمنى انك فهمت مدى يأسي بانك تستطيع المساعده, فطلبت منه بكل لطف ان كان لا يمانع باخباري بما يعاني منه فنظر الى رقمه واذا امامه اكثر من عشرين شخص ليصل دوره ثم قال بما اننا سنجلس فتره الى حد ما طويله فما المانع من الحديث ثم استرسل الحديث عن معاناته قائلا:-

انا الان بمنتصف الاربعينات و عندما كنت في سن المراهقه مرض ابي و اصيب بالغيبوبه و اخبرنا الدكتور ان حالته صعبه و لكن توجد نسبه بسيطه لنجاته و طلب منا ان ندعو الله له و ليس على الله شيء بعسير, الجدير بالذكر انني كنت احب ابي جدا جدا فقررت بعد سماع كلام الدكتور بان اكون عبدا مخلصا لله على امل ان يقدر الله اخلاصي له فيساعد ابي و يرجعه لنا مشافا معافا و مرت عدة اشهر و ان اتعبد لله و ابي على حالته بالمناسبه مرض ابي كان جلطه بالمخ. و بعد هذه المدة اتصل علينا الدكتور و استدعانا و كان صوته يبشر بالخير و عندما و صلنا الى المستشفى راينا الابتسامه على وجه الدكتور فسألناه عن ما هي التطورات فقال ابشروا فان مريضكم عاد لوعيه فشكرنا الله اولا ثم الدكتور و لكنه اضاف لابد ان اخبركم بشيء اخر فقلنا تفضل فقال لابد ان تعلموا بان والدكم لن يكون على ما يرام عقليا بمعنى ان اجزاءا كثيره من دماغه قد تدمرت بسبب الجلطه ثم اكمل بحملة انها حكمة الله فقلنا الحمد لله على كل حال.

بعد ايام قليله خرج والدي من المستشفى و كنا فرحين بعودته الى لبيت فكان هذا رجائنا و لكن بعد هذا الرجوع حدثت الفاجعه , فقد اصبح ابي مختلا عقليا كان يتصرف مثل المجانين بعد ما كان انسانا حكيما يقتدى به فكم كنت اتألم اذا رايته يتخبط و يتكلم بجنون لانه ابي الذي احب و اذا بالافكار تاخذني بكل جهه فسالت نفسي ما هو افضل؟ ان يموت ابي ام ان يرجع للحياه بهذه الحاله؟ و تذكرت تعبدي و رجائي لله فقلت اهذه استجابته لي بارجاع ابي الينا بهذه الصوره؟... فلم اجد الا جوابا واحدا بان الله حقود لا يحب الا المصائب و انه لا يحرك ساكنا عندما يحتاجه الانسان فغضبت عليه فكنت اسبه و اشتمه و اصابني شعور بان الله لا يستحق الاحترام.

بعد مضي عشر سنوات و انا على هذه الحاله هاجرا للدين , كنت اراقب الاحداث من حولي و اقارن بينها و بين المشاكل التي تحدث لي و لمن احب فابي ارجعه الله من بعد مرضه لمدة سنتين كمجنون و دمر شخصيته الموقره السابقه ثم توفي بعدها و لكنني كنت ارى بالمقابل اشياءا و حوادثا أليمة للناس , فقررت ان احاول ان اجد تفسيرا لذلك فنصحوني ان أسأل شيوخ الدين لانهم اعلم الناس بالامور التي تتعلق بالغيب و فعلا فعلت ذلك فلم اترك عالما من علماء الدين الا و سألته فكان الجواب عندهم جميعا بان تلك حكمة الله لا يعلمها الا هو و بناءا على ذلك قلت لنفسي بما انهم جميعا متفقون على هذا الجواب فلابد انهم لا يكذبون و اذا كان هناك شيء خطأ فاعتقد انه فيني أنا و ليس في هذه الدنيا , لأن الحياة مستمرة منذ آدم بهذه الطريقة فمن أنا لكي أغضب عليها و أثور و أطلب التغير و أرفض حكمة الله و من بعد تلك الافكار تبت لربي و أنا دائما أستغفره عن ما بدر مني بحقه سبحانه و تعالى.

ثم سكت لوهله فسألته اذن أنت مؤمن الآن و مرتاح ضميرك فما هي الحاله أو المرض الذي تعاني منه فنظر لي بنظرة كانت معبرة أكثر من ما تحتويه معاجم اللغة ثم أجاب قائلا هل ستصدقني أن أخبرتك فقلت له طبعا فلما لا و ما الذي ستستفيده بالكذب علي؟ فقال من ذلك اليوم الذي تبت الى الله فانا أرى شخصا لا يراه غيري يأتيني في اليوم مرتين و يجلس بجانبي و يستغرق جلوسه من نصف ساعة الى ساعة المشكله أنني حاولت كثيرا أن استفسر منه عن شخصيته و لكن كما يقال قد أسمعت ان ناديت حيا.....و لكن لا حياة لمن تنادي. فتنهد بعدها أحسست بانه عاجزا عن شرح شعوره وحيرته, فقلت له هل الرجل مثل ما يخبرونا عن الأشباح ذو شكل بشع؟ فرد مجاوبا كلا فأنه يشبه والدي. فقلت له أذن هو أبيك فلما السؤال بمن هو؟ فقال أنا عندما أراه لا أرى به أبي انما نظراته تقول لي أنا الله فلما يا فلان أعتقدت باني شرير؟ فدائما أريده أن يتحدث لكي يقطع شكي باليقين و لكن دون جدوى.


و عندما أنتهى بجملة أن ما يراه هو الله و ليس بأبيه سألني ان كنت أستطيع مساعدته؟... و لكن الوقت لم يسعفنا لأن دوره أوشك أن يحين فقلت له أنا أعتقد أنني الى حد ما أستطيع و لكن على العموم أتمنى أن تعطيني رقم هاتفك و سأحاول الأتصال بك بأسرع وقت ان شاء الله, ثم بعدها تبادلنا التحيه و ذهب كل منا الى حال سبيله.

خطرت لي فكرة و تمنيت أن تساعد بانقاذ هذا الشخص مما يعاني منه. بعد ثلاث أيام من مقابلتي به قمت بالأتصال به فحياني و لحسن الحظ كانت نبرة صوته توحي بأنه بمزاج جميل, فسألته ان كان يستطيع قبول دعوتي الى مقهى لتناول القهوه فرحب و هلا بدعوتي. حددنا أسم القهوه فقابلته عندها و رأيت الفرحه في عينيه لمقابلتي له و رأيت الأمل في وجهه و لا أعلم ان كان احساسي خاطئا فقد كان يبدو متفائلا الى درجة الثقة في أنني ممكن ان اكون فعلا احضرت له العلاج.

فبادرني بالسؤال المتوقع و قال هل وجدت علاجي؟ فأجبته بسؤال فقلت هل ستصدقي اذا رويت ما حدث لي بالامس كما صدقت أنا قصتك؟ فأجاب بالطبع. فقلت له كنت أكتب قصه بعنوان ( مجرد قصه سوالف يعني ) و كنت جالسا أمام الكمبيوتر و حيدا و مكتبي يوجد عنده كرسيان لأنني أحب احيانا أن أريح رجلي على الكرسي الآخر اذا تعبت من وضع الجلوس , و لكن عندما حدث الذي أنا بصدد أن أخبرك به لم تكن رجلاي على الكرسي الآخر فقد كان خاليا و كنت بالمناسبه أجلس بالغرفه وحيدا, على كل حال دعني أقول لك ما حدث معي, فرد قائلا تفضل كلي آذان صاغية.

و أنا اكتب القصه لمحت شخصا جالسا على الكرسي بجانبي فألتفت و أستغربت فلم أخف منه لأنني ملحد و لا اؤمن بالاشباح, فسألته عن ماهيته فتكلم و قال يا هذا أنا عندي مشكله فهل أنا أولا مرحب بي قبل أن أذكر مشكلتي؟ فأجبت أهلا بك و لكن أنا يوجد عندي صديق يواجه مشكله فدعني أساعده أولا و أنت من بعده. فقال أتقصد فلان؟ قلت له نعم, فبتسم و قال أن مشكلتي هي نفسها مشكلة فلان. فسألته اذن أنت الرجل الذي يراه؟ فأجاب بنعم, ثم سألته بأن هناك أمر غريب لأنه أخبرني بأنك لا تتكلم!! فقاطعني و قال تمزقت أحبالي الصوتيه و أنا أكلمه و لكن المشكله فيه هو, فقد كان دائما يسد أذنيه و لا يريد سماعي. فقلت له على كل حال مشكلته يريد أن يعرف من أنت و لماذا تزوره فقال لي هي مشكلتي أنا أيضا. فقلت له اذن أخبرني من أنت و أنا أنقلها اليه. فرأيت الدموع تملأ عينيه و أحسست بثقل لسانه و لا أخفي عنكم أنتابني شيء من الرعب لأني خفت أن يقول لي بأنه الله, فأنا ملحد كما تعلمول وهذا قد يسبب لي بعض الأحراج. فلم أطق الأنتظار فكررت سؤالي من أنت؟ فأجابني قائلا أنا عقل فلان و هو أيقضني لفتره ثم طردني خارجا فأنا أزوره بشكل مستمر عسى أن يرجعني لوطني حبيبي و هو مخه فأنا لا يوجد لي دار اخرى.

فقلت لصديقي هل صدقت القصه؟ فأجاب أمانة كلا. فأجبته صدقني ان قصتك و قصتي متشابهتان فكلاها مجرد أوهام. فاستغرب لوهله ثم قال لي كيف؟ أتمنى أن تشرح لي. ثم أكلمت لكي أوصل له فكرتي وقلت...... ان عند ولادتك بدأ بك شي اسمه التعلم و الشك لاحقا فأنت كنت صغيرا فترى الأشياء و تسمعها و تشمها و تحسها و تتذوقها ثم ترسل الى عقلك اشارات لكي يتعرف ما مدى فائدتها لك و القبول بها, و لكن عندما أصبحت أكبر قليلا و بدأت تفهم لغة مجتمعك بدأت المآمرة عليك بدايتة من والديك ثم الأسرة و المدرسه و المجتمع كله و الجدير بالذكر أن من تآمر عليك هو لا يعلم أنه مخدوع هو الآخر.

سالني قائلا أتمنى أن توضح, فأجبته على الرحب و السعه. عقلك عندما يتردد عليك طالبا منك أرجاعه الى وطنه الأم فهو لا يلام. لأن العقول النائمه اذا استيقظت لا تستطيع العودة للنوم مرة أخرى فاما أن تعيش بالمخ أو أن تسرح هائمه بلا مأوى فهذا الذي حدث مع عقلك. عقلك أمضى شوطا لا بأس به في تناول جرع التخدير من خرافات و أكاذيب و أيمانيات الى أن وصل الى مرحلة النوم و بعدها أغمى عليه فنام. الذي حدث مع أبيك كان بالنسبه لعقلك صدمه كهربائيه أيقظته من سباته العميق فوجدت نفسك تسأل و تتيائل و لا تجد جوابا لأسئلتك فأصبحت تائها وحيدا في صحراء لا توجد بها أي نوع من الحياة. و بعد أن أتعبك التجول بهذه الصحراء لم تجد حلا الا أن تدفن رأسك بالرمال و ليس عليك الا أن تتخيل بأنك بين ورود و أنهار و أناس تحبهم فتحل المشكله. هذه الطريقه لا تنفع الا مع الذين عقولهم مخدره و لكن أصحاب العقول المطروده مثلك تزعجهم عقولهم بتكرارالجمله التالية:- لا تكذب على نفسك أنت في الصحراء

فسألني اذن ما هو الحل؟ أجبته اولا اأفتح الابواب لعقلك و أذهب و تعلم و كن محايدا للتعرف على صحة المعلومه. و لا تنسى أن تحب الحياه و تتمنى الخير و السعاده للجميع و لا تفرق بين الناس على ألوانهم و أجناسهم و أنسابهم بل كن أخا لكل من يدعو للأنسانيه و أحذر أن يحدد لك أي رجل دين مهما كانت ديانته ما هو الخير الحقيقي. لأنهم بذلك يخبرونك عن ما الذي تحبه الآله و ليس ما يحبه الأنسان و بالطبع أنت تعرف أن لكل من الآله و الأنسان خصوصياته . و بالنهايه أتمنى لك التوفيق. فقال لي شكرا لحديثك فأنا أرى بك الصدق و سوف أعمل بنصيحتك انشاءالله. فأنهيت حديثي بتلك الكلمات ( أتمنى أن تشاء أنت ولا تحتاج لشخص غيرك يشاء بالنيابه عنك ) فهم قصدي بالجمله الاخيره ثم ودعته.
ان رأيته مرة أخرى فسأخركم عن التطورات  مع تحياتي

قد سبق و نشرت تلك القصة في موقع شبكة الاحرار الكويتية تحت أسم مفتي القهوة للتوضيح فقط
مع تحياتي للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل أعمال
مدير عام
مدير عام
رجل أعمال


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

مجرد قصة سوالف يعني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجرد قصة سوالف يعني   مجرد قصة سوالف يعني Emptyالجمعة نوفمبر 23, 2007 5:22 am

يا سلام عليك يا جونقر Smile

حلو ورب الغرانيق ......هات المزيد cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
xxksa

xxksa


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

مجرد قصة سوالف يعني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجرد قصة سوالف يعني   مجرد قصة سوالف يعني Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2007 3:13 am

يسلمووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجرد قصة سوالف يعني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: صوت الانسانيين العرب :: الساحة الادبية والفلسفية والفكرية-
انتقل الى: