هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Email:humanist.voice@gmail.com
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رجل أعمال
مدير عام
مدير عام
رجل أعمال


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Empty
مُساهمةموضوع: آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه   آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Emptyالسبت نوفمبر 03, 2007 4:12 pm

لا يمكن لمجتمع متهاون في قوانينه ومتساهل في تطبيقها أن يُنتج نظام يصون الأرواح ويحفظ الحقوق , ولا يمكن لمجتمعٍ صحّي وسليم أن يـعتمد في تربيـة أفراده على التساهل الدائم والتسامح المـُفرط .
وبالمقابل فإن الإسراف والإفراط في إستخدام التساهل والتسامح سيؤدي حتماً إلى إنهيار القواعد الأخلاقيه للمجتمع , وضياع القيَم ونشـر الفوضى .....فالمجرم عندما يعلم مسبقاً بأن العفو سيكون مصيره لن يتردد عن إرتكاب الجريمه تلو الجريمه , ولا يمكن أن يرتدع إلا بنظام صارم قوي يجعله يتردد ألف مرّه قبل التفكير في إقتراف الموبقات وما من شأنه الإضرار بغيره . وكما يقال : من أمِن العِقاب أساء الأدب .
ولقد وصلت بعد أن تعرّضت لتعاليم الأديان بالفحص والبحث منذ نشأتها وإلى أن ختمها الدين الإسلامي إلى حقيقه تقول بأن القانون الديني لا يمكن بحال من الأحوال ( كما يزعم الزاعمون) أن يكون رادع كفؤ لنهم وشذوذ النفس البشريه , ولا يمكن لها أن يضبط السلوك النفسي البشري ..بل العكس صحيح , فالأديان ومنها الدين الإسلامي تُـشجّع ( ضمنيـّاً) على إرتكاب الرذائل والموبقات , وتُعطي الأضواء الخضراء لمرتكبيها بتكرارها من غير خجل ولا وجل .
عندما درسنا الدين وجدنا أن غاية ما يدعو إليه هو الإيمان بـِصِدقيته والإنخراط به وتنفيذ تعاليمه , ولايهم بعد ذلك ما يرتكبه التابع لها من معاصي وجرائم فكلها مغفوره ومُتاب عنها سلفاً بمجرد أن أشهر إنتمائه وولائه لرب ذلك الدين ...

قد يسألنا أحدٌ عن الدليل , وأقول الدليل موجود, وبما أننا ندين بدين الإسلام , ومن منطلق (جحا أولى بلحم ثوره ) فستكون أدلتنا القطعيه من الكتاب والسنّه .
يقول القرآن :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53... الآيه واضحه وضوح الشمس في قلب سماء ظهر يومٍ صائِف ..فالله هنا يطمئن المسلمين المؤمنين المسرفين في المويقات والرذائل والظلم أن المغفره مصيرهم والعفو نصيبهم ولا هم يحزنون : { وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الأحقاف31
, وأن الله كتب على نفسه أن يغفر جميع الذنوب وبغير حساب بشرط ٍ واحد فقط لاغير وهو أن تكون ( مسلم موحّد لاتـُشرك مع الله أحد ) " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ "النساء , بل وأن الله على إستعداد دائم لأن يُصلح ما فسد من أعمال عبيده مهما تعاظمت وكبرت {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }الأحزاب71 وقد أشترط الله في توبته أن لا يموت الإنسان وهو كافر " {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }محمد34 ولكن إن تبت قبل موتك فإن الله يقبل توبتك ويغفر لك ماتقدم وما تأخر من ذنوبك ورذائك وظلمك {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ }الفتح2... ولا نغفل أمراً مهماً وهو حُبّ الله للمُخطئ الظالم القاتل الزاني السارق إن تاب وأصلح {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة39...قال الرسول في حديثٍ له : "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون الله، فيغفر لهم"رواه أحمد ومسلم " ...ويحق لنا بعد كلّ هذا ( الـعـكّ ) أن نتسائل : وماذا عن حقوق الآخرين التي إنتهكها ذلك الظالم !! لم نسمع من الله أو رسوله ولو إشاره بسيطه إلى معالجة الضرر الذي أحدثه ذلك المجرم ( التائب) في حقّ الغير , وكيف لمجرم قتل إنسان يـُعيل أسره كبيره فـأثكل الوالدين , ورمّل الزوجه , ويتـّم الأولاد أن ينجو بفعلته تلك لمجرد أنّه تاب توبه نصوح !!! وكيف يذهب دم اُولئك القتلى هدر ودون عقاب ولا قصاص عادل يٌشفي صدور أهالي القتلى !!!
وهذه قصه تبيّن لنا مدى إهدار وعدم إحترام حقوق الإنسان في تعاليم الدين و بشكل غير منطقي لمجرد الدعايه لمفهوم التوبه , وقد رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة، فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة ."..إذن فـبـِمجرّد أن تحرّك ضمير ذلك المجرم المجنون المختلّ ( بعد خراب مالطا) وبعد أن شرّد مئـات العائلات نرى الله يرسل الملائكه لتقيس أثر خـُطاه وتحتال ليكون من أهل الجنه ...

يـــــــــــــــــــــتبـــــــــــــــع ..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل أعمال
مدير عام
مدير عام
رجل أعمال


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه   آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Emptyالسبت نوفمبر 03, 2007 4:12 pm

إن ماذكرناه سابقاً لا يمنع أن يُعـذّب المسلم فيما أرتكبه من جُرم , ومن الممكن من جانبٍ آخر أن يتوب عليه ولا يُعذّبه { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب24..فإن كان الله قادر أن يتوب على المنافق الذي هو من أعظم الخطر على الإسلام فأحرى به أن يغفر لغيره من غير عذاب ولو قتلوا ولو زنوا ولو سرقوا ...وهذا ما دفع الأغلبيه المسلمه من المذنبين والخارجين عن القانون الأخلاقي أن يتأمـّّلوا بربهم خيرا وأن يغامروا في لعبة العفو والتوبه , وأن الله حتى لو عذّبهم فسوف يكون العذاب وقتي ولمدّة بسيطه يعودون بعدها إلى الجنّه خالدين بها أبدا, ولسان حالهم يقول : كلها كم يوم بجهنم وبعدين بيفرجها الله بالجنّه . يقول الحديث : لأبي ذر فيما جاء بصحيح البخاري بسنده : عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال : ( أتيت النبي وعليه ثوب أبيض وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : " ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، قلت : وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق ، على رغم أنف أبي ذر ) وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإنٍٍ ، رغم أنف أبي ذر ، قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له . ....ها هو المسلم ( السوبر) الذي تكلمنا عنه وهو يزني ويسرق ومآله الجنه ولو بعد حينٍ من العذاب الذي قد يٌسقطه الله عنه , وهناك حديث آخر يُرسل الطمأنينه لقلب المسلم ويُهدئ من روعه عند إرتكابه للجرائم , كما جاء في الحديث فقد صح عن الرسول أنه قال:" اثنتان موجبتان " قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان ؟ قال: من مات لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يُشرك بالله شيئاً دخل النار " مسلم. ...وقد قال الفقهاء أن الآيه : {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7...هو دليل قاطع على أن المسلم سوف يرى نتيجة خيره ولو كان مثقال ذرّه , وبما أن العذاب يسبق الثواب فسوف يُعذب في النار أولاً وتكون خاتمته الجنه لـِما عمله من خير ولو كان مثقال ذره .... ويقول الشيخ إبن باز في فتاواه ((وإن أتى بمعصية من المعاصي التي دون الشرك نقص دينه ، وضعف إيمانه ، ولم يكفر كالذي يزني أو يشرب الخمر ، وهو يؤمن بتحريمها فإن دينه يكون ناقصا ، وإيمانه ضعيفا ، وهو على خطر إذا مات على ذلك من دخول النار والعذاب فيها ، ولكنه لا يخلد فيها....... لأنه ليس بكافر؛ لكونه لم يستحل هذه الأمور ، وإنما فعلها اتباعا للهوى والشيطان )) إنتهى ...إن تصريح إبن باز هذا قد كشف المستور وضغط على الزناد في مقتل , فها هو يشرح ويعطي المبررات في إرتكاب المؤمن للمعاصي والموبقات ..! و بأن المسلم حين يرتكب الذنب إنما هو تحت تأثير الشيطان وهوى النفس , ولذلك فهو غير كافر ولا يُخلّد في النار , وأما الكافر ( بالإسلام) حتى لو كان صالحاً تـقـيّا يعمل الخير ويجتنب الأعمال السيئه فإن مآله جهنم وبئس المصير وذنبه الوحيد هو عدم إيمانه بدين الإسلام ....وهذا ما يؤكد كلامنا السالف حين نقول بأن الله لا يهمه من عبده إلا أن يكون مسلماً غير مشرك , وبعدها فكل شيئ لا أهمية له وتحصيل حاصل ..وهذا ما وعاه المسلم جيداً , و أحسن إستغلال سماحة دينه , فهو يعلم بأن الأخلاق والعمل الصالح ليست شرطاً موجباً لدخول الجنه , وهو يعلم أيضاً بأنه مهما فـَجر وأسرف في الفجور فلا بأس من ذلك ,كما أنّه متأكد ومطمئن بأنه لا يحتاج لِمـُثـُل وأخلاق وقـيم ومبادئ لدخول الجنه , فإنه يملك كلمة السرّ وهي في جيبه الصغير , وأنه بمجرّد أن يقول أنا مسلم تـُفتح له مغارة الجنّه بكنوزها وخمورها وحريمها ..
كلنا يعلم علم اليقين بأن كل مسلم لا يعتبر الزنى أو شرب الخمر أو اللواط من العادات المنافيه للأخلاق الربانيه وإلاّ لماذا أحلّها وأسرف بها في الجنّه , ولكنه يعتبرها أدوات إختبار يقيس بها الله مدى صبره عنها , وعليه فلن يتردد في فعلها وإتيانها في الدنيا وهو يعلم بأن الله غفور رحيم ,وأنه يستطيع أن يشطب كل ذنوبه بمجرد أن يتوب أو يستغفر أو يؤدي فريضة الحج حسب ماجاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري (1521) ومسلم (1350) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّه) ...فما أحلاها من رحمه وما أجملها من سماحه , وعلى ذلك فيتنافس المتنافسون ...
إن مسألة التوبه قد إستنفرت الفقهاء والدعاة وهم يحاولون أن يتداركوا ذلك الخطب الجلل الذي في حالة إنتشار مفهومه التهـاوني هذا فقد يجعل من الأمّه الإسلاميه متهاونه واهنه متواكله لا قيم لها ولا سمت سلوكي أخلاقي يحكمها ( وهذا حالها اليوم ولا ريب ) , ولم يوفـّروا أولئك الخطباء مناسبه إلاّ و نسمعهم وهم يعِـضون الناس وينصحونهم ويتوسلون بالمسلمين حتى لا يتواكلوا على تلك الآيات و تلك الأحاديث الصحيحه , بحجّة أنهم ( المسلمون) لا يعلمون متى يموتون وأنهم قد يُحرموا من التوبه ...وهذا من زيف ما يدّعون أولئك الدعاة المتلوّنون , فحتى وإن مات المسلم وهو سكران وعلى ظهر مومس فلن يخلّد بالنار رغم أنوفهم المعكوفه , وحسب روايات أصدق ما لديهم ( الكتاب والسنّه ) وبإجماع الفقهاء والمجتهدين , ولكنهم يريدون كعادتهم أن ( يُدمّدِموا) وأن يتستروا على الكثير من المسائل الموحله والمُقزّزه , والتي ما إن تظهر على السطح وتشيع حتى يقولوا على أنفسهم وعلى دينهم الــســــــلام .



يتـــــــــــــــــــــــبع


عدل سابقا من قبل في السبت نوفمبر 03, 2007 5:55 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل أعمال
مدير عام
مدير عام
رجل أعمال


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه   آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Emptyالسبت نوفمبر 03, 2007 4:13 pm

الخلاصه :

إن تلك التعاليم ولا ريب تحرّض ( المؤمن) على التمادي في غيّه وظلمه وفساده...وقد يقول قائل وهل المؤمن وهو يرتكب تلك الفواحش يكون مؤمن ؟ وأقول : نعم هو مؤمن ...فهل يشكّ أحد في إيمان ( فيفي عبده) التي تصرف الملايين على موائد الرحمن وفقراء المسلمين , مع أنها ولا شك قد أسالت عسيلة الملايين من ذكور الأمّه .... وهل يشك أحد بإيمان الممثلات الماجنات والمطربات السكسيّات المتهتكات والمطربين السكارى وأهل الوسط الفني ( الهزّاز) والذي كثيرٌ منهم يحج سنه ويفجر سنه ... وهل يشك أحد في إيمان من يشرب ليل الخميس ويركض ظهر الجمعه مصطحباً أولاده إلى الجامع لأداء صلاة الجمعه جماعه إنتفاعاً بالأجر العظيم...وهل هناك شكّ في إيمان مُقـّتحِم الخدور وهاتك الستور وقلبّه مطمئن بالله ومعترف بوحدانيته ومُتـّبع لدينه ....!!! بالطبع لا نشك ولو لحظه في إيمان وإسلام أولئك الناس فكلهم مؤمنون بربهم وبرسولهم ويعبدون الله في قلوبهم ويحبونه , وما أن يُقدم أحد على الإستهزاء برسولهم أو نقده ولو كانوا سكارى على بيست في كازينو فسوف تتطاير الزجاجات على رؤوس القوم كراجمات الصواريخ .....وأمــّا الأمثله فهي مليونيه بعدد المسلمين..
وعليه وحسب ما جاء فلا يمكن بحال من الأحوال أن نركن لأخلاق الأديان وتعاليمها في إنشاء منظومه حكيمه عادله تُعطي كل ذي حقٍ حقه , وتنشر مبدأ المساواة والحريه ...بل على العكس من ذلك فإن تعاليم الأديان تـُهمّش الحياة الدنيا وتحتقرها وتلعنها وتعتبرها فانيه هالكه ما خـُلقت إلا لتكون محطة بلاء وأمتحان للعباد , وفخّ كبير تصطاد منه جهنم ضحاياها , وما على العبد في تعامله معها إلا أن يستغلّ فرصة وجوده عليها ليستزيد من العباده ويصرف وقته في الصلاة والصوم ويضيع أيامه في التهجّد والقنوت والبكاء , وأن يزهد بها و يهمّشها ولا يقيم لها وزن , فهي بالآخر زائله لا رجاء فيها ولا أمل , وماهو إلا عابر سبيل للمحطه الأبديه التي تليها .
وهل تلك النفسيه البائسه المكسوره الذليله المتشائمه الحاقده على الحياة قادره على أن تـُنتج منهج للحياة نضبط من خلاله أمورنا ونحفظ به حقوقنا ونصون بفضله أعراضنا وأموالنا وأرواحنا , وهل تلك النفسيات ( الأخرويّه) قادره على أن تـُدرك معنى الحياة ومتطلباتها , والمستقبل ومتغيـّراته , والدنيا وتقلـّباتها ؟ بالطبع لا فهي لا تملك تلك الأدوات في ثقافتها وأدبياتها .
الحل سهل جداً وينطلق من مبدأ نحب فيه الحياة والدنيا الذي يُتوّج بإرساء مفاهيم الحريّه والكرامه والمساواة , وضرورة تقليدنا الواعي لمناهج وأفكار و قوانين أهل ( الدنيا ) بما يتماشى ومصلحة مجتمعنا , و الإستفاده من تجاربهم وخبراتهم , وأن نتفانى في أسباب التحصيل العلمي , مع الحرص على تفعيل القوانين الرادعه الغير متسامحه والغير متساهله مع من يريد إقصاء المجتمع وجرّه إلى الكوارث والمصائب .



والتحيه للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SaMaRa
مشرف عام
مشرف عام
SaMaRa


المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه   آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Emptyالسبت نوفمبر 03, 2007 4:23 pm

kamaa ta3awdna enta raeea3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل أعمال
مدير عام
مدير عام
رجل أعمال


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه   آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه Emptyالسبت نوفمبر 03, 2007 5:59 pm

رجل أعمال كتب:
إن ماذكرناه سابقاً لا يمنع أن يُعـذّب المسلم فيما أرتكبه من جُرم , ومن الممكن من جانبٍ آخر أن يتوب عليه ولا يُعذّبه { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب24..فإن كان الله قادر أن يتوب على المنافق الذي هو من أعظم الخطر على الإسلام فأحرى به أن يغفر لغيره من غير عذاب ولو قتلوا ولو زنوا ولو سرقوا ...وهذا ما دفع الأغلبيه المسلمه من المذنبين والخارجين عن القانون الأخلاقي أن يتأمـّّلوا بربهم خيرا وأن يغامروا في لعبة العفو والتوبه , وأن الله حتى لو عذّبهم فسوف يكون العذاب وقتي ولمدّة بسيطه يعودون بعدها إلى الجنّه خالدين بها أبدا, ولسان حالهم يقول : كلها كم يوم بجهنم وبعدين بيفرجها الله بالجنّه . يقول الحديث : لأبي ذر فيما جاء بصحيح البخاري بسنده : عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال : ( أتيت النبي وعليه ثوب أبيض وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : " ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، قلت : وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق ، على رغم أنف أبي ذر ) وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإنٍٍ ، رغم أنف أبي ذر ، قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له . ....ها هو المسلم ( السوبر) الذي تكلمنا عنه وهو يزني ويسرق ومآله الجنه ولو بعد حينٍ من العذاب الذي قد يٌسقطه الله عنه , وهناك حديث آخر يُرسل الطمأنينه لقلب المسلم ويُهدئ من روعه عند إرتكابه للجرائم , كما جاء في الحديث فقد صح عن الرسول أنه قال:" اثنتان موجبتان " قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان ؟ قال: من مات لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يُشرك بالله شيئاً دخل النار " مسلم. ...وقد قال الفقهاء أن الآيه : {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7...هو دليل قاطع على أن المسلم سوف يرى نتيجة خيره ولو كان مثقال ذرّه , وبما أن العذاب يسبق الثواب فسوف يُعذب في النار أولاً وتكون خاتمته الجنه لـِما عمله من خير ولو كان مثقال ذره .... ويقول الشيخ إبن باز في فتاواه ((وإن أتى بمعصية من المعاصي التي دون الشرك نقص دينه ، وضعف إيمانه ، ولم يكفر كالذي يزني أو يشرب الخمر ، وهو يؤمن بتحريمها فإن دينه يكون ناقصا ، وإيمانه ضعيفا ، وهو على خطر إذا مات على ذلك من دخول النار والعذاب فيها ، ولكنه لا يخلد فيها....... لأنه ليس بكافر؛ لكونه لم يستحل هذه الأمور ، وإنما فعلها اتباعا للهوى والشيطان )) إنتهى ...إن تصريح إبن باز هذا قد كشف المستور وضغط على الزناد في مقتل , فها هو يشرح ويعطي المبررات في إرتكاب المؤمن للمعاصي والموبقات ..! و بأن المسلم حين يرتكب الذنب إنما هو تحت تأثير الشيطان وهوى النفس , ولذلك فهو غير كافر ولا يُخلّد في النار , وأما الكافر ( بالإسلام) حتى لو كان صالحاً تـقـيّا يعمل الخير ويجتنب الأعمال السيئه فإن مآله جهنم وبئس المصير وذنبه الوحيد هو عدم إيمانه بدين الإسلام ....وهذا ما يؤكد كلامنا السالف حين نقول بأن الله لا يهمه من عبده إلا أن يكون مسلماً غير مشرك , وبعدها فكل شيئ لا أهمية له وتحصيل حاصل ..وهذا ما وعاه المسلم جيداً , و أحسن إستغلال سماحة دينه , فهو يعلم بأن الأخلاق والعمل الصالح ليس شرطاً موجباً لدخول الجنه , وهو يعلم أيضاً بأنه مهما فـَجر وأسرف في الفجور فلا بأس من ذلك ,كما أنّه متأكد ومطمئن بأنه لا يحتاج لِمـُثـُل وأخلاق وقـيم ومبادئ لدخول الجنه , فإنه يملك كلمة السرّ وهي في جيبه الصغير , وأنه بمجرّد أن يقول أنا مسلم تـُفتح له مغارة الجنّه بكنوزها وخمورها وحريمها ..
كلنا يعلم علم اليقين بأن كل مسلم لا يعتبر الزنى أو شرب الخمر أو اللواط من العادات المنافيه للأخلاق الربانيه وإلاّ لماذا أحلّها وأسرف بها في الجنّه , ولكنه يعتبرها أدوات إختبار يقيس بها الله مدى صبره عنها , وعليه فلن يتردد في فعلها وإتيانها في الدنيا وهو يعلم بأن الله غفور رحيم ,وأنه يستطيع أن يشطب كل ذنوبه بمجرد أن يتوب أو يستغفر أو يؤدي فريضة الحج حسب ماجاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري (1521) ومسلم (1350) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّه) ...فما أحلاها من رحمه وما أجملها من سماحه , وعلى ذلك فيتنافس المتنافسون ...
إن مسألة التوبه قد إستنفرت الفقهاء والدعاة وهم يحاولون أن يتداركوا ذلك الخطب الجلل الذي في حالة إنتشار مفهومه التهـاوني هذا فقد يجعل من الأمّه الإسلاميه متهاونه واهنه متواكله لا قيم لها ولا سمت سلوكي أخلاقي يحكمها ( وهذا حالها اليوم ولا ريب ) , ولم يوفـّروا أولئك الخطباء مناسبه إلاّ و نسمعهم وهم يعِـضون الناس وينصحونهم ويتوسلون بالمسلمين حتى لا يتواكلوا على تلك الآيات و تلك الأحاديث الصحيحه , بحجّة أنهم ( المسلمون) لا يعلمون متى يموتون وأنهم قد يُحرموا من التوبه ...وهذا من زيف ما يدّعون أولئك الدعاة المتلوّنون , فحتى وإن مات المسلم وهو سكران وعلى ظهر مومس فلن يخلّد بالنار رغم أنوفهم المعكوفه , وحسب روايات أصدق ما لديهم ( الكتاب والسنّه ) وبإجماع الفقهاء والمجتهدين , ولكنهم يريدون كعادتهم أن ( يُدمّدِموا) وأن يتستروا على الكثير من المسائل الموحله والمُقزّزه , والتي ما إن تظهر على السطح وتشيع حتى يقولوا على أنفسهم وعلى دينهم الــســــــلام .



يتـــــــــــــــــــــــبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آثـار التوبه الربّانيــه في إفســاد أخلاق الـبريــّه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: صوت الانسانيين العرب :: ساحة العقائد والاديان-
انتقل الى: