لم اطرد من جنّة كنت بها خالدة
انما جنّة مزيفة عشت بها زاهدة
يائسة كنت عند سيد مستبد
للعذاب هو تواّق مستعد
وفي يوم..قررت ان أكسر طوقي
وأثور على هواني وذلي
فهربت وابتعدت عن القطيع
وبي خشية من ان أهوى في دَرَكٍ سحيق
نظرت للاعلى ..واذا بيدِ شُعاعٍ من نور مُدّت لي
تمسكت بها..رفعتني للاعلى..يد دافئة..حنونة
نظرتُ اليه..فقال لي انت بأمانٍ معي
طِرت وحلّقت معه في كون جديد
بعيداً عن منازل الزيف والخداع
اخترقنا معاً بوابةِ سلام..وادخلني جنّته..وهالني ما رأيت
كل ما فيها محسوس..ملموس..وحقيقي ..فلا جدال
الرؤية واضحة المعالم..لا غموض ..لا كذب..ولا ظنون
قال لي: يا ملاكي..هذه جنتي..كل من فيها سيّد نفسه
فانعمي ولا تبالي..كلنا هنا أحراراً طُلقاء نمد الأيادي
بين يديّ أُمسك الهواء الذي تتنفسيه
في عيني.. تَلمُسين رغباتي ..شهواتي..وكل ما أتوق اليه
أرى عقلي وعقلكِ هائمان باحتضانٍ مستعر
فيا ملاكي..
أوحي اليّ بحُبكِ..ودعي جوارحي تخشع لكِ وتعْتمِر