كانت الغيوم تلبس السماء كزاهد متعبد
والقمر يطل من بين النجوم كأميرة حسناء
ويدلي بنورة الفضي الخفيف على نافذتي
وأنا كعادتي أجلس على بجوار النافذة أتامل وأكتب
وامامي دخان متصاعد كدخان القطارات يهرب من المدخنة
ويشتعل والحطب يصرخ من داخل النار ملتهبا
وفنجان قهوتي يعكس نور القمر كأن القمر يمطر
وسيجاتي المسكينة أشعلها وأتاملها تحترق
وتحترق ولا تلمس شفتي فتحترق
كأنها عجوز مسن يموت على فترات
يا لها من حياة غريبة يا لها من حطام
اين انا الان واين سأكون بعد زمان
هل سأبقى هكذا طويلا ؟!!
هل سبقى عبيري أم سينتهي مع مرور الايام؟!
هل سأشرب قهوتي القمرية
ام الشمس ستغطى هذه الايام
وهل سيجارتي سأشعلها غضبا
ام يأتي يوم واشرب السم بأمان
هل ستبقى عادات الفتاة الشرقية
ام ستصبح ذكريات ومذكرات ورقية